Friday, February 22, 2008

كلنا سموره

حقيقة استفزني قوي خبر نشرته جريدة (الشرق الأوسط)

عن قرار للحكومة الكويتية أمس الخميس بزيادة رواتب الكويتيين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص والمتقاعدين والمستفيدين من المساعدات الحكومية بواقع 120 دينارا نحو (440 دولارا) للكويتيين، ونصفها للموظفين الوافدين العاملين في الحكومة، تضاف كعلاوة غلاء معيشة اعتبارا من مارس المقبل

في الحقيقة ده مش من باب الحقد لا سمح الله علي الإخوة الكويتيين أو العاملين في الكويت ولكن من باب الغيرة منهم فمبلغ الزيادة إلي قررته الحكومة الكويتية وهو 440 دولا يساوي بالمصري حوالي 2400 جنيه , مجرد مبلغ الزيادة هو اكثر من ضعف دخلي الشهري.

وأقول لنفسي ما يمكن فروق الأسعار وجايز الحياة في الكويت غالية وارجع وأقول لا الكلام ده مش صحيح فاحنا عندنا الأسعار هي الأسعار العالمية فالحكومة ليل نهار واجعة دماغي بالارتفاع العالمي للأسعار إلي استغفر الله العظيم حكومتنا ملهاش يد فيها

بس أكيد بسبب الارتفاع العالمي للأسعار لازم الدخل القومي لمصر يزيد أيضا مش إحنا بنصدر غاز وحديد (عز) وسيراميك (ابو العنين) وصناعات أخشاب وملابس وخلافه , وده غير دخل السياحة, والخدمات الي كانت الحكومة بتعلمها بقرش أصبحت بعشرة شوفوا مثلا الرقم القومي وشهادة الميلاد الالكترونية ورسوم الشهر العقاري وأسعار التليفون والكهرباء والمياه ة (الحكومة زى المنشار طالع واكل ونازل واكل) وباعت مصانعنا وأرضنا وحتى بناتنا باعتهم في أسواق النخاسة العالمية فلما لا يزيد دخلي أيضا ليقترب من الأسعار العالمية ولا أقول تساويها تماما لأحاول ان أعيش واحصل علي احتياجاتي الضرورية واعلم أولادي؟

كان فيه مجموعة من القوي والإفراد إلي أصبحوا مش عارفين يعيشوا في ظل الأوضاع ده حاولوا يتجمعوا أمام المجلس القومي للأجور بمدينة نصر عشان يعرفوا الحكومة – اذا كانت مش عارفة – انه فاض الكيل ويحذروها من ثورة الجياع ولكنها رفضت تجمعهم لان المكان قريب جدا من ساكن قصر القبة (النبي حارسة) مش عايز يسمع غير ان "كله تمام", و"الشعب بيدعيلك"

بس لازم يعرف ان المظاهرات الي بتطلع كل يوم والتاني هي إنذارات الجياع التي لا تحركها لا أحزاب ولا قوي سياسية كما سيدعون في المستقبل ومش بس المظاهرات أنا سمعت إن جياع المدن وصلوا لحد الاستيلاء علي حديد الكورنيش في القاهرة ده طبعا بعد الاستيلاء علي كابلات الكهرباء والتليفون وحتى أغطية البالوعات وصناديق الكهرباء.

وفي ظل تجاهل الحكومة للاحتياجات الضرورية لشعبها, واصرار الفاسدين المفسدين وناهبي قوت الشعب علي الاستيلاء علي كل ما يجدوه امامهم, وفي ظل غياب او تغييب للاحزاب او القوي السياسية القادرة علي نظم تلك التحركات العشوائية لمحاولة التغيير او الاصلاح فأعتقد اننا في طريقنا الي الا قانون وسيادة قانون الغابة, ولنا فيما حدث من احداث التحرش الجنسي بوسط القاهرة وسيطرة البلطجية علي احياء بل ويصل الامر بتعاون اطفال الحي معهم ضد الشرطة كما حدث في حرب سموره بور سعيد ضد الشرطة

لعبرة ومؤشر لاتجاه الأحداث في المستقبل

الي بيحصل ده لا تستطيع امن العادلي ولا حتى الأمن المركزي او الجيش السيطرة عليه ولا يمكن لكذابين الزفة إنهم يقولوا إنها سلوكيات أفراد.

ارحمونا وارحلوا

No comments: